خربشات بعد الستين / بقلم رفيق مدريك

 خربشات بعد الستين...؟


من هنا مر القطار،،

مرورا على صراط،،

كحد سيف،

دون انتظار،،

وقف مثل ضيف،

وانصرف مستعجلا،

دون اعتذار،

كطيف،

في رحلة الشتاء،

والصيف،،

من هنا مر القطار،

أطلقت صفارات،

الإنذار،

انطلق،

يطوي المسافات،

لم يترك أثرا،

على الرصيف،،

سوى حروف،

على واجهة المحطة،

بين كشك الجرائد،

ولوحة المواعيد،

وعلى المقاعد،،

قسمات وجه،

شيخ بعكازة،

وبقايا راتب،

وكبرياء،

وتجاعيد،

وذكريات،

تتدحرج من على،

قمة الجبل العنيد،

كصخرة سيزيف،

لم  تعد تجدي،

الحروف نفعا،

حين تضيع في،

زحمة الكلمات،

و زخم الأفكار،

الضائعة في صمت،

كصمت الخريف،

وهدوء بعد إعصار،

وضجيج صمت،

يستفز صمتي،

سألت الجابي،،

عن وجهة القطار،،

دون أن يلتفت،،

وتذكرتي في يده،،

وفي فمه بقايا،

سيجار،،

أخذ نفسا عميقا،،

نفث دخانها،

وراء دخان،

القطار،

على نغمات،

قيثارة،،

من وراء الستار،،

تنفس واستدار،،

لا تقلق،،

فهي وجهة واحدة،،

وليس هناك اختيار../


رفيق مدريك/ الصويرة /المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رماد الحناجر /بقلم رحاب كنعان

بيروت تحت الركام/ بقلم زنار عزم

اه يا انت /بقلم وائل زبلح