ياشيخي الجليل /بقلم تغريد مصطفي

* يا شيخى الجليل :
هل لى اسألك سؤال عليل....؟
جُبت به بحار العمر كلها
كى أجد إجابة أو أحرز دليل...؟
 * فأجابنى  :
و هل لابنة الربيع من عمرها
بهذا الحكى الجليل....؟
* نعم يا سيدى....
طوقنى الشوق و أعمانى
و أجلسنى أرقب  سفناً ...بلا شطآن
ما لامست من أحد عنوان
و لا قفيت  للعشق نسياناً و لا هجران
فقل لى يا حكيم الزمان
أليس للشوق ثمن أو دين و ميزان...؟
أفتدى به قلبى و سنين العمر التى تجرى
و ما كان العشق يوماً ذنباً  لكنه ....كما الادمان..
فهل لى أجد فى سراديب حكمك
مفتاح لهذا السر...... أو أجد الامان....؟
* قال لى
آه من الشوق الذى أعيا سلاطين الانس و الجان
و جعل الملك ...من الرعية و جعل الصعلوك ...اميراً فى كل  زمان
أنه الداء الذى ...ما فرق بين مترفٍ...و شحاذٍ....أو عاقلٍ ...و هزيان
خذى منى هذا السر ...و أبقيه فى قرارٍ مكين
داخل قلبك ....من أضرحة الزمان
* شغفت على الذى كاد أن ينطق به لسانه ...دررا
و ولهت له أنتبه السمع و البصر ا
فإذا به ...لفظ انفاسه الاخيرة قبل النطق ...بالعنوان
فتحجرت عيناىّ....و شبق غصنى ...
و رحت مع الصمت و الدمدمة اهزى....
وارتجفت ووجلت بكل ذرة من جسدى
عندما سمعت هذا الصوت الذى يخترق مسامعى و كيانات وجدى
يدوى و يسرى
* هذا الذى تحدثتى معه....كان الزمان ....سيدتى
فالعشق ....بين جوانحنا ...سجن بلا سجان
فأعلمى هذا ....يا سائلة الزمان
تغريد مصطفى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رماد الحناجر /بقلم رحاب كنعان

بيروت تحت الركام/ بقلم زنار عزم

اه يا انت /بقلم وائل زبلح