... رماد الحناجر وجمر الصمت .. عبر السحاب المتراكم تجول الوجوه بارتعاش لحمام يسيل اهدابه في وهج الظهيرة لينام وعند حواف الشارع أكمل دوران انينه المرتجف حتى استكانت عيناه ببقايا الأحلام ورغم غموض الدرب تفجر حرفك يعزف لشهقة الطفولة يزاحم انات سال رحيقها بملمس حرائق قرن وعشرين ارتحال بين رماد الحناجر وجمر الصمت بين أمواج متلاطمة ترسم على ظهر السنوات هدير الدم في عرس السنابل فيا قدس .. مهما ثقل الموج وضاق الرغيف في اغتراب الجذور ستبقى شمسك العذراء متوجة بالعزة لن تغادر دمنا ... ومن نبض اسوارك رغم الجراح وامواج الضباب سننقش على اهداب السماء لحن الحياة نحتضن ماتبقى من عبق الأنبياء نضمد انكسار الأمل نحفر كلمات تحاكي من جفت في عروقهم رائحة الإنسانية كفى جراحا .. كفى حزنا .. كفى ألما .. فغصن الحياة هرم من النداءات وغصى عندما بكى الزيتون على صدر حاصرته مخالب الرياح بين حشرات الوهم .. اذبلت تباشير الصباح وعند بوابات الألم استفحل اليباب بالازهار الفراشات تئن بين أنياب الحصار وعلى وجنات الزمن من بين خيوط العتمة تخط الحمائم إلى متى تطوينا الأعوام كطي الخمار ؟! خمسة وستون خريفا واكث
تعليقات
إرسال تعليق